اتهم المطرب تامر حسني المنتج نصر محروس بمحاولة تدميره، وذلك بعد أن قام الأخير برفع دعوى قضائية ضده يطالبه فيها بدفع ٨١ مليون جنيه مصري، أي حوالي (16 مليون دولار).
في الوقت نفسه، دافع تامر حسني عن إحيائه حفل رأس السنة، في ظل اعتذار عدد كبير من النجوم بسبب أحداث غزة.
وقال تامر - "أنا مستغرب من نصر محروس، فهو أول واحد يكتشف الفنان وأول واحد يحاول تدميره".
وحول حقيقة خلافه مع منتجه، قال تامر "تسلمت إنذارا على يد محضر من نصر محروس يطالبني فيه بدفع مبلغ ٨١ مليون جنيه، وهي قيمة الشرط الجزائي المكتوب في العقد الموقع بيننا، وعن نفسي فوجئت بالإنذار لأنني أعتبر نصر أخا وصديقا قبل أن يكون منتجا".
وأضاف "نصر محروس يرتب لذلك منذ فترة، فسمح لي أن أصور كليب إنتاج مشترك بيني وبين محسن جابر، وسبق أن سمح لي أيضا بتصوير كليب لصالح قناة "ميلودي"، وبالتأكيد حصلت على موافقته، لكن نصر فكر أنه لن يحصل مني على ٨١ مليون جنيه خلال عامين، وهي الفترة التي ينتهي فيها عقدي مع شركته".
وأشار تامر إلى أنه حاول الاتصال به لحل المشكلة وديا غير أن محروس رفض، قائلا له "لنضع المشاعر خارج نطاق الشغل"، مهددا بأنه لن يتنازل عن الدعاوى القضائية.
ورفض تامر فكرة دفع المبلغ الذي يطلبه منتجه الفني، قائلا "إنه أخل بشروط العقد أيضا، ولم أحصل على مستحقاتي المادية على ألبومين هما "يا بنت الإيه" و"قرب كمان"، كما أنني لم أحصل على أجر الكلمات والألحان التي أكتبها وأغنيها في الألبوم، على الرغم من أنني أقوم بعمل تنازل لهذه الأغنيات لصالح الشركة، وحقق نصر مكاسب كبيرة من "الرنج تون".
وأضاف أن "مبلغ ١٨ مليون جنيه مبالغ فيه؛ لأن أجري في الألبوم ٢٠٠ ألف جنيه فقط، وبخلاف ذلك كنت أتحمل تكاليف الدعاية من بنارات كبيرة الحجم وخلافه.
واتهم تامر نصر محروس بمحاولة تحجيمه من خلال إرسال إنذار للقنوات الفضائية لمنع عرض أغنياته، وقال "أرسل نصر إنذارا إلى محسن جابر وبعض القنوات الفضائية، وأيضا منع إذاعة أغنياتي على بعض الإذاعات، ويحاول أن يمنعني من تقديم حفلات لصالح فلسطين".
وكشف تامر عن تلقيه عروضا من شركات إنتاج خلال الفترة الماضية، لكنه لم يقرر بعد ما إذا كان سينضم إلى شركة إنتاج أم يتولى إنتاج ألبوماته بنفسه.
وأضاف "لقد ذقت مرارة الاحتكار، وأية تعاقدات جديدة سوف أفرض فيها شروطي".
وردا على سؤال حول اكتشاف نصر محروس له ومساندته في محنته له، قال تامر "لا أنكر ذلك، لكنني رددت له الجميل أكثر من مرة، فمثلما ساندني في بداية حياتي، قمت أيضا بدعمه ووافقت على الاشتراك في فيلم "كابتن هيما" في أولى تجاربه السينمائية، كما أنني لم أحصل على مستحقاتي المادية عن الفيلم، على الرغم من أن نصر حصل على أجري من إسعاد يونس؛ لأنه منتج منفذ، ولم أتسلم منه إلا نصف أجري، وعلى الرغم من ذلك تغاضيت عن ذلك ولم أطالبه بالمبلغ المتبقي".
وعن حملاته الخيرية التي تبرع فيها بأجره لصالح غزة والجامعات المصرية وطلاب المدارس، وهي "كلنا واحد" و"مشوار في حب مصر" و"شهر الحب"، قال تامر "أعتقد أنني وصلت إلى مرحلة النضج، كما أن حب الناس وضعني في مسؤولية كبيرة، وبدأت أهتم بجوانب الخير وهذه الحملات غرضها الخير. وأولى الحفلات التي بدأت بها هي حملة "كلنا واحد"، وتبرعت فيها بأجري كاملا لصالح ضحايا غزة.
وأضاف "أما حملة "مشوار في حب مصر"، فأغني فيها متبرعا بأجري لطلبة الجامعات في مصر، والحملة الثالثة اسمها "شهر الحب" لطلبة المدارس، وأغني فيها بأجر بسيط جدا لأنني بعد أن ارتفع أجري في الفترة الأخيرة لم يستطع طلبة المدارس حضور حفلاتي، ولم أقدم حفلات لهم منذ ثلاث سنوات تقريبا، وسوف يتحملون فقط تكاليف التجهيزات الفنية".
وعن الانتقادات التي وجهت له بعد إحيائه حفل رأس السنة في ظل اعتذار عدد كبير من النجوم بسبب أحداث غزة، قال تامر "للعلم لا يوجد مطربون اعتذروا عن الحفلات، لكن ما حدث أن الحفلات الغنائية الجماهيرية تم إلغاؤها بأمر من وزير الثقافة، وبالنسبة لحفل رأس السنة الخاص بي، فقد كان في أحد الفنادق ويوجد عقد مع الجهة المنظمة يلزمني بإحيائه في أية ظروف؛ لأنهم تكلفوا دعاية كبيرة بالإضافة إلى التذاكر المباعة منذ فترة؛ لذلك قررت أن أحيي الحفل بدلا من الجلوس في المنزل، وتبرعت بأجري لصالح ضحايا غزة".