العنوان: عهد الطفولة النوع: رومانسي ،اجتماعي الطول: معتدل
ملخص الرواية: هذه الرواية تحكي عن معانات فتاة تعيش في و حدة تبدأ هذه الرواية بآخر المرحلة الثانوية و لكن معظم الأحداث تأتي ما بعد ذالك هذه الفتاة يتيمة أحبت شخص لطالما كان قريبا منها عانت كي تتأقلم في بيئة قد أجبرت على العيش فيها منذ صغر سنها و فجأة تجد نفسها مجبرة على ترك كل شي و تبدأ من جديد و تبتعد عن كل من تحب لتجد نفسها و حيدة ثانية تواجهها ظروف صعبة كثيرة لكنها لا تسطيع مواجهتها لوحدها فتصرخ هاتفة بحبيبها الذي لطالما كان بجانبها و رغم هذا كله لم تستطع الاعتراف بحبه لمعرفت التفاصي تابعو معي
من روايتي: هكذا هي الحياة ... تجد نفسك تسير في دربها و حيدافي طرقات خالية من أي شخص عداك و من أي صوت عدى عن صوت خطوات قدميك الحافية و هي تلامس الأرض الصفراء الترابية و قد تعودت أصابعك على لهيبها تتساقط دموعك فتتبخر دون أن يدرك أحد و جودها و قد حاربت الابتسامة شفتيك و احتل الشحوب و جنتيك و اختنقت صرخاتك في حنجرتك المسكينة
</TD></TR></TABLE>
</SPAN>
<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%"><tr><td class=posticon bgColor=red><table cellSpacing=2 width="100%"><tr><td class=posticon></TD> <td class=posticon></TD> <td class=posticon></TD> <td class=posticon width="90%"> </TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE> <table style="TABLE-LAYOUT: fixed"><tr><td id=cell_466247216>قد يكون الجزء الأول مجرد تمهيد لأحداث القصة لكن الأجزاء القادمة ستكون مليئة و مشوقة بإذن الله الجزء الأول
جلست تراقب الأمطار المتساقطة من خلال النافذة المغلقة التي بدا لها أنها جاءت لتغسيل الكثير من الهموم مرت أمامها ذكرى ذالك اليوم الممطر....... وقتها لم تكن تفهم المطر أو تعرف لم يهطل لصغر سنها فسألت أمها التي كانت تراقب الهطول معها " ما ما ؟!" " نعم حبيبتي؟" " لم يأتينا المطر ؟!" حينها رفعت نظرها إلى السماء السوداء التي تسقط القطرات بغزارة لتقول بعد أن تنهدت " إن المطر يا حبيبتي جاء ليغسل هموم الناس و أحزانهم " سألت الطفلة ببراءة " و لماذا ؟!" مسحت على رأس ابنتها بكل حنان " لكي يبقوا سعيدين دائما " يومها لم تكن تعلم أن الحزن يسكن قلب أمها لم تكن تعلم حقيقة مرضها المميت حتى لو كانت تعلم ماذا بوسع فتاة صغيرة أن تفعل حيال قضاء الله و قدرة انتبهت أن المطر بدأ بالتوقف فذهبت إلى جدتها بأن تستعد للذهاب إلى المستشفى قبل فوات الموعد المحدد لها منال فتاة لم تتم الثامنة عشر من عمرها تعيش مع جدتها منذ حوالي اثنتا عشر سنة بعد و فاة و الديها فوالدها توفي اثر حادث مؤسف أما أمها فقد توفاها الله بمرض الخبيث لذا انتقلت للعيش مع جدتها من والدها التي كانت تعيش مع حفيدها مروان الذي هو ابن عمها بعد أن توفي والداه هو الآخر و هو رضيع و هكذا عاشوا هم الثلاثة وحيدين لكن سعيدين منال الآن في آخر سنة دراسية أما مروان فيعمل في الشرطة و هذا له بفضل الجدة حفظها الله التي لن تنسى فضلها طيلة حياتها
بعد أن أجريت الفحوصات الطبية و علمتا بنتائج التحاليل أوصتها الطبيبة قائلة : " إن جدتك فقط تحتاج إلى الاسترخاء و الراحة و أهم شيء الراحة النفسية .... كما يجب أن تتحرك بين فترة و أخرى " أجابتها " سأهتم بها ..... لكنها عنيدة لا تصغي إلي " و في أثناء العودة " عباس يا ولدي .......... مر بنا إلى سوق الخضار" فرد السائق " ان شاء الله " التفتت منال إليها و سألتها " أتريدين شيئا معينا ؟" أجابت من دون أن تكترث لها كثيرا " أريد خضرا طازجة ............فمروان سيأتي غدا و أريد أن أعد لها غدائا مميزا " تفاجأت منال لسماع الخبر " هل اتصل بك ؟" " نعم قال بأنه حصل على إجازة " هذه العجوز .... لم لم تخبرني دائما تحتفظ بأمر مروان عني " أتعلمين لم حصل على إجازة ؟" " لا و لا يهمني مادمت سأراه " إن عمل مروان بعيد عن المنطقة التي يقطنون فيها فقد استأجر شقة في منطقة عمله و لا يزورهم إلا نادرا و لكن مضى وقت طويل منذ آخر زيارة له كانت بسبب ظروف العمل كما يقول حين حصل على الوظيفة و ذالك من أكثر من سنتين بعد تخرجه من كلية الشرطة التي أبعدته هي أيضا عنهم انزعج كثيرا و كان سيرفض الوظيفة لو لا إلحاح الجدة على أن يقبلها قائلة له " أنت يا ولدي لا تظمن ما يخبئه لك المستقبل فلا تخف علينا " " و لكن يا جدتي لقد انتظرت حتى أتخرج لكي أبقى معكم .... لا أريد أن أترككما و حدكما " لكنها ألحت عليه و نجحت في إقناعه و رغم ذالك لم تكن سعيدة في قرارة نفسها من النادر ما يأتي لرؤيتهم و تدعو دائما بأن يتغير الحال إلى الأحسن
بعد أن أنهمت منال مذاكرتها ذهب إلى المطبخ لتقطع الخضار من باب المساعدة فهي تشفق على الخادمة لأن الجدة إن و جدتها متأخرة ستوبخها و خصوصا إن كان الغداء يعد خصيصا لمروان
**********************
" منال ......ماذا بك يا ابنتي ؟.........ستتأخرين عن المدرسة " فقد كانت منال مستغرقة في النوم و حين تسللت هذه الكلمات الى دماغها قفزت من السرير مسرعة و صلت متأخرة على المدرسة كما توقعت و قد بدأت الحصة الأولى و امتحات اللغة العربية بدأ مع بدايتها كانت منال تراقب الطالبات من النافذة لأن المعلمة قد طردتها من الفصل و حال انتهاء الامتحان خرجت المعلمة طلبت منها منال أن تعيد لها الامتحان فقالت " لماذا أعيد لك الامتحان هاه؟ .........أحضري لي و رقة تثبت لي بأنك مريضة و سأعيد لك الامتحان و غير هذا العذر لا أريد ........أتفهمين ؟" هذه المعلمة معروفة بصرامتها و شدتها لكنها مدرسة ممتازة أخذت تترجاها و شرحت لها ظروفها و عن موعد جدتها في المستشفى أمسكتها المعلمة من يدها و سحبتها بعيدا عن الطالبات و قالت " هذه المرة سوف أسامحك لأنني أعرف أنك طالبة ممتازة " ثم تركتها و ذهبت دون أن تترك المجال حتى لكلمة شكرا " منال !" إلتفتت إلى مصدر الصوت خلفها إنها صديقتها ريم و هي أعز صديقاتها لدرجة أنها لا تتخيل المدرسة من دونها " ريم ...كيف حالك ؟" " الحمد لله كنت أظنك لن تأتي..... لم تأخرت ؟" لم تتح الفرصة لمنال بأن تجيب صديقتها هذا لأن معلمة الرياضيات قد و صلت و التي بدأت فلسفتها " ألم أقل بأني لا أريد طالبة خارج الفصل في الخمس دقائق " أمسكت منال ريم من يدها تسحبها للداخل قبل أن تبدأ المعلمة بالصراخ " تعالي و سأخبرك فيما بعد " تذمرت ريم قائلة " كم أكره الرياضيات و معلمة الرياضيات " إن حصة الرياضيات بالنسبة لمنال مملة فهي لا تفهم شيئا من أسلوب المعلمة في الشرح " منال أخرجي إلى السبورة و أجيبي عن المسألة " تجيب على المسـألة ! هي لم تفهم شيئا أصلا فكيف تجيب عليها ؟! قامت مسلمة أمرها لله وقفت عند السبورة و التفتت إلى المعلمة التي سألتها "ما نهاية الثلاثة من اليمين؟" و بما أن وجهها باتجاه الطالبات و وجه المعلمة باتجاه السبورة رأت احدى البنات تشير إلى الإجابة فأجابت على المسألة و عادت إلى مقعدها انتهت حصة الرياضيات على خير و فهم الدرس في آخر الوقت لكن ليس فهما تاما الحصة اللتي تلتها كانت حصة الانجليزي لكن المعلمة خرجت غاضبة من الطالبات و لم تشرح الدرس كان الفصل في فوضا كاملة و أصوات الطالبات تملأ المكان يمرحن و يلهون أما منال فقد كانت تعاني من صداع في الرأس و حمى خفيفة استأذنت المديرة للخروج مبكرا و في الحصة الرابعة جاءت إحداهن تخبرها بأن الإدارة تطلبها لوصول سيارتها حملت حقيبتها و استأذنت المعلمة فاذا بها تسمع أصوات الطالبات من خلفها " يال حظك" " انت محظوظة " " خذينا معك " صرخت المعلمة تسكتهن توجهت على الادارة و حال و صولها فوجئت بشخص يخرج من غرفة المديرة يرتدي بزة شرطي مروان!!! يا إلاهي لما أتى ......من المؤكد أن جدتي طلبت منه ذالك " منال!" إلتفتت إلى مصدر الصوت لتجد ريم " ماذا هناك ؟" " لقد نسيتي هذا " قالت ذالك و هي ترفع كتاب النحو بيدها تقدمت و ناولتها إياه " من هذا ؟" سألت ريم لكن منال لم تفهم سؤالها و من تقصد " من؟" " لا تتغابي هل هو مروان ؟" يا لها من فتاة لا يفوتها شيء كيف استطاعت رؤيته بهذه السرعة ضربتها ريم مداعبة " يبدو و سيـ ـما" " ريم !؟" زجرتها منال " انتظري حتى يعلمن بنات الفصل " يالها من فتاة ثقيلة الدم " ريم أرجوك ؟" " لا لن أقول شيئا .... إلا اللقاء" عادت مسرعة إلى الفصل و الآن ماذا تفعل إنها تشعر بشعور .........شعور.....شعور مثل الارتباك نعم الارتباك ...القلق....أو إنها حق لا تعرف كل ما تعرفه هو بأنها ...........
أتمنى أن تنال اعجابكم
</TD></TR></TABLE>
نادر عضو جيد
عدد المساهمات : 173 العمر : 29 Reputation : 1
موضوع: رد: رواية رومانسية حزينة ( عهد الطفولة ) السبت نوفمبر 07, 2009 8:17 pm